هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mamoun
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 6
تاريخ التسجيل : 11/08/2007

الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة Empty
مُساهمةموضوع: الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة   الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة Icon_minitimeالإثنين أغسطس 13, 2007 10:06 pm

أيها المسلمون في الباكستان
يحل عليكم شهر رجب لهذا العام (1428 هجري) وخساراتكم وامتحاناتكم لم يُشهد لها مثيل: فلم تنتهوا بعد من البحث عن قتلاكم ومفقوديكم من جراء الحصار الذي ضرب على المسجد الاحمر، كما أنكم بتُّم تخشون على انفسكم بسبب غياب الأمن والأمان، حتى الشرطة والجيش لم تامن هي الاخرى في ظل غياب القانون. وكذلك فإنكم تواجهون ازمة اقتصادية خانقة لم يسبق لها مثيل، حتى إسلامكم الحبيب لم يسلم من استهداف الثقافة الغربية له. كما ان نظام الحكم الذي فرض عليكم قد خذلكم، فانتم تلعنون حكامكم وهم يلعنونكم بسبب حبكم وولائكم للاسلام!

ان رجب هذا لم يمر على باكستان فحسب بهذا الحال بل هو ليس بأحسن حالا في باقي انحاء البلاد الاسلامية، اذ إن المسلمين لم ينفكوا يلملمون خسائرهم، ويئنون من مآسيهم: فقد تداعى الكفر من كل صوب وحدب على الامة اينما كانت، في أفغانستان وفي البوسنة وفي الشيشان وفي تيمور الشرقية وفي جورات وفي كشمير وفي فلسطين وفي الصومال وفي العراق ...، وهذه ليست كل مآسي الامة. كما ان الكافر المستعمر احتل بلاد المسلمين ، وقتلكم وسفك دماءكم باعداد كبيرة، وانتهك اعراض امهاتكم وبناتكم واخواتكم. وقد اصطف الكفار يعتدون على دينكم الواحد تلو الأخر، فدنسوا القران وسخروا من خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.

أيها المسلمون في الباكستان
في هذا الوقت العصيب نتوجه اليكم في هذا الشهر الحرام رجب، الشهر الذي اسري واعرج بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم. وحقّاً إن هذا الحدث المجيد يعطيكم درساً وأملا في هذا الوقت العصيب على المؤمنين، فقد شرف الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بان اسري به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثم عرج به الى السماوات العلى. وهكذا كانت حادثة الاسراء والمعراج أمارة للمؤمنين على قرب النصرة لهم . وقد نصر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين وغـيَّر من حالهم لاحسن حال.فقد اقيم للاسلام دولة في المدينة المنورة، وبدات حقبة من الزمن جديدة حمل المؤمنون فيها الإسلام للناس كافة، وفتحوا البلاد للاسلام. وبعد ذلك كانت الخلافة حامية للامة لعقود من الزمن، وموحدة لهم في دولة واحدة تحكمهم بالاسلام. وعلى الصعيد الاقتصادي فقد كانت دولة الخلافة المثل المشرق للعالم اجمع حيث مرت فترة ليست بالقصيرة لم يوجد في دولة الخلافة فقير يعطى الزكاة. وعلى الصعيد العلمي والثقافي فقد كانت جامعات دولة الخلافة بمثابة القبلة لامراء واميرات اوروبا ممن يطلبون العلم. وبالنسبة للنظام القضائي فقد كانت المحاكم تقضي بين الناس جميعا بما انزل الله سبحانه وتعالى ، بصرف النظر عن مكانتهم الاجتماعية ومرتبتهم السياسية. كما احاطت دولة الخلافة المسلمين بالامن والامان حتى عاش الناس في ألفةٍ مجتمعين موحدين في دولة واحدة، بصرف النظر عن لغاتهم واعراقهم. حتى ان الخلافة حمت اولئك الذين كانوا مضطهدين بسبب عقائدهم. ومن جانب آخر فقد كانت الخلافة الدولة الاولى في العالم وبدون منازع لما يزيد عن الف عام، وكان جيشها يدافع عن المسلمين اذا ما تعرضوا لاي هجوم خارجي، وفتحت الأمصار أمام دعوة الإسلام والتي من ضمنها شبه القارة الهندية. فقد كانت حالة الازدهار التي عاشتها شبه القارة الهندية قبل الاحتلال الانجليزي لم يبلغ مبلغها أي ازدهار حصل تحت أي نظام كافر سواء منه القديم أو الجديد.

ايها المسلمون في الباكستان
اننا ندعوا الله في هذا الشهر الحرام (رجب الخير) ان يوحدكم ليرفع عنكم الظلم والضيم، ويُبدل يأسكم املا، ويُحوِّل قعودكم إلى عمل جاد. ولتعلموا أن سبب هذا الظلم والاستيئاس والقعود ما هو إلا بسبب غياب الحكم بالإسلام في دولة الخلافة. وقد حصل ذلك بعد أن هدم الكافر المستعمر دولة الخلافة العثمانية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق الثالث من آذار 1924، ذلك الكافر الذي كانت ترتعد فرائصه من دولة الخلافة، فقد ابتهج بكمال أتاتورك لِما أقدم عليه من هدم للخلافة وإقامة دولة علمانية على أنقاضها . فقد قال وزير الخارجية البريطاني حينها (اللورد كورزن) في مجلس العموم البريطاني “إن تركيا (العثمانية) قد سقطت ويجب أن لا يقوم لها قائمة مرة ثانية، حيث إننا دمرنا قوتها الروحية: الخلافة والإسلام”.

وهكذا فبعد أن خسرتم درعكم الواقي تكالبت عليكم الأمم بشكل لم يمر على الأمة مثلها من قبل،وبعد سقوط الخلافة في الثامن والعشرين من رجب أي قبل ستة وثمانين عاما هيمن الكافر المستعمر على الأمة وتجذر في البلاد الإسلامية. وعمد إلى تقسيم البلاد الإسلامية إلى أكثر من خمسين قطعة، ونصبت على كل قطعة حاكماً عميلاً يورث عرشه إلى من هو العن منه، ممن يأتمرون وينتهون بأمر ونهي الكافر المستعمر إلى يومنا هذا.

وبعد سقوط الخلافة تمكن الكافر المستعمر من اقتطاع شبه القارة الهندية للهندوس المشركين، كان ذلك بعد أن حررها المسلمون من حكام الهندوس –الطواغيت- وحكموها بنور الإسلام لقرون. بل أكثر من ذلك فقد ترك المستعمرون كشمير جرحا نازفا في جسم الأمة يسيطر الهندوس عليها بالرغم من أن معظم سكانها من المسلمين. وفي العام 1971 وبمعونة من الهندوس قام الكافر المستعمر بإراقة دم المسلمين، ما أعقبه تقسيم لباكستان -إمعانا في إضعاف المسلمين- حيث فصلت بنجلادش عن باكستان بعد أن كانتا دولةً واحدةً.

أيها المسلمون في الباكستان
إنها حقا مأساة أن تكونوا ضعافا أمام أعدائكم، تداومون على تعداد خساراتكم وتفقد مآسيكم، ومنتظرين كوارث أخرى قادمة، بالرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد حباكم بوافر الثروات التي تفوق ما عند الكفار. فما لدى الأمة من أراض وشعوب يفوق ما عند القوى العظمى هذه الأيام بمن فيهم أمريكا. فمساحة باكستان مثلا تفوق مساحة بريطانيا وفرنسيا مجتمعتين، وتحتل المرتبة السادسة في العالم من حيث عدد السكان، فعدد سكانها يفوق مجموع عدد سكان كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا. ومثال آخر فان البلاد الإسلامية يفوق بترولها ما عند البلاد الغربية من بترول بثماني عشرة مرة. وعدد الجنود في كل من باكستان ومصر وتركيا والسعودية والمغرب وسوريا واندونيسيا وإيران أكثر من ثلاثة ملايين جندي، أي إنهم أكثر بعشرين مرة من القوات الأمريكية في العراق، تلك القوات التي هزمت وجبنت أمام العزَّل من المدنيين. ثم إن لدى باكستان سابع قوة عسكرية في العالم أي أن لديها ما يفوق أي دولة غربية أوروبية.

إن مما لا شك فيه أن مرد ضعفكم ليس لقلة في الموارد، فالله سبحانه قد حباكم بما لم يعطه أي دولة عظمى في العالم. إن مرد ضعفكم إلى سبب واحد، وسبب واحد فقط، وهو غياب حاميكم وهي دولة الخلافة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم:
إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ
لذلك تذكروا شهر رجب لهذا العام (1428) للهجرة، وانظروا إلى ما انتم محرومون منه. واجعلوا إدراككم لخساراتكم حافزا لكم للعمل لإقامة دولة الخلافة.

أيها المسلمون في الباكستان
إن شباب حـزب التحريـر في رجب الخير لهذا العام (1428) في طول البلاد الإسلامية وعرضها من المغرب العربي إلى اندونيسيا ومن أوزباكستان إلى السودان، يحثون المسلمين للعمل الجاد والفوري لإقامة الخلافة.
إننا ندعوكم لتضموا جهودكم لجهودهم، وان تضموا دعاءكم لدعائهم، كي يثمر العمل لإقامة دولة الخلافة فيحقق مبتغاه بإذن الله سبحانه وتعالى رب العالمين. إننا ندعوكم إلى أن تأخذوا نصيبكم من اجر العمل لإقامة دولة الخلافة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم:
ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ



في التاسع من رجب 1428 هـ حزب التحرير
الموافق
2007/07/23م
ولاية الباكستان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عميد كلية الحب
عضو تقيل
عضو تقيل
عميد كلية الحب


عدد الرسائل : 39
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 12/08/2007

الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة   الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 14, 2007 11:20 pm

مشكور مأمون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 48
تاريخ التسجيل : 08/08/2007

الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة   الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة Icon_minitimeالخميس أغسطس 16, 2007 4:14 pm

شكرا يا باشا مامون على موضوعك الحلو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ameer-ws.yoo7.com
 
الثامن والعشرين من رجب: اليوم الذي سقطت فيه الخلافة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الديني-
انتقل الى: